لا تزال المقاومة الفلسطينية تتحكم بمفاصل القيادة في شمال القطاع.. فأي دور تلعبه أنفاق المقاومة في هذه الحرب؟

من شمال قطاع غزة تواصلُ المقاومةُ الفلسطينيةُ خوض معارك بطولية في مواجهة العدو وضرب المستوطنات العدو بالصواريخ وصولا الى "تل أبيب" وما بعدها،

داحضةً كلَّ المزاعم الاسرائيلية بالسيطرة على هذه المنطقة وتسجيل انتصارات وهمية ما قوَّض مصداقيةَ حكومة الحرب في الاوساط الشعبية في الكيان المتزعزعة أصلا، والمشككة في كل ما يصدر عنها.

يأتي ذلك فيما المقاومة الفلسطينية لا تزال تتحكم بمفاصل القيادة والسيطرة في مختلف المناطق داخل قطاع غزة، فأي دور تلعبه الأنفاق في هذه الحرب؟

عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد شارل ابي نادر، الذي أشار إلى أهمية الربط بين الأنفاق والثبات القوي للمقاومة الفلسطينية في شمال غزة، لافتًا إلى التصريحات الاسرائيلية والأميركية عن التي عبّروا خلالها عن ذهولهم بطبيعة هذه الأنفاق، حيث فوجئوا بها من حيث العمق والجودة وعدد الفتحات والفعالية.

وتابع: "الأنفاق كانت السلاح الأهم ونقطة الارتكاز الأساسية في دفاع المقاومة، حيث أنها ساهمت بشكل كبير في تجاوز قدرات الأسلحة المدمرة لدى العدو".

ويشير ابي نادر الى ان تكتيكات المقاومة الفلسطينية وثبات مجاهديها ألحق بالعدو خسائر كبيرة دفعته الى إعادة حساباته، ذاكرًا أنه "رغم أهمية الأنفاق إلا أنه لا يمكن إنكار قدرة المقاومة وثباتها.. فإلى جانب الأنفاق أبدعت المقاومة في تكتيكات القتال والتدريب وتنسيق الأعمال العسكرية".

كما لفت ابي نادر إلى أنه "من الناحية الوجدانية، لعب الثبات والالتزام بمواجهة العدو رغم أعداد الشهداء الكبيرة دورًا أساسيًا في سير المعركة".

لا يزال العدو في مربع البحث عن اي انجاز عسكري في قطاع غزة لتوظيفه في الداخل الاسرائيلي، فالإعلانُ عن الانتقال من مرحلة الى اخرى دليلٌ جليٌّ على فشل عمليته العسكرية نتيجة صمود المقاومة الفلسطينية في ميادين المواجهة وتكبيدِ العدو خسائرَ كبيرة في صفوف ضباطه وجنوده وآلياته.
المصدر : mersad
المرسل : مرصاد نيوز
   
لم تتم عملية تسجيل الدخول
الاسم :
كلمة المرور :
سجل دخولي لمدة :
هل نسيت كلمة السر؟
لم تسجل لدينا بعد؟ اكبس هنا
أهلا و سهلا بك, نفتخر لإنضمامك إلينا
   

Arabic